تستعد فرقة مسرح فنون، لجولة فنية وطنية بدء من مراكش الحمراء لمسرحيتها الجديدة(السلامة وستر مولانا)، وهي من تأليف أنور الجندي، وإخراج عبد المجيد فنيش.
وتندرج هذه الجولة، التي ستقدم باشراف وزارة النقل والتجهيز، وبدعم من اللجنة الوطنية من حوادث السير، في إطار التحسيس بأهمية السلامة الطرقية، والحد من حوادث السير، واحترام قانون الجولان.
وتتزامن هذه الجولة التي تنتظر الفرقة الضوء الأخضر من الجهات المسؤولة لبدء عرضها، خلال الصيف المقبل، وعودة الجالية المغربية المقيمة بالخارج، مما يمنح العرض المسرحي، الذي سيشمل العديد من المدن، آفاقا رحبة للقاء الجمهور، وتوعيته بأهمية الحياة، والمساهمة الفاعلة في الحد من نزيف حرب الطرقات.
وقال انور الجندي في تصريح للصحافة بالمناسبة ان المسرحية تتطرق لقصة السائق (با عبد الغفور)، الرجل الطيب، الذي أمضى حياته في نقل المواطنين على متن حافلات (توصل بخير) لصاحبها عبد الصبور الرجل المستقيم.
وأضاف ان زواج السائق أثمر فتاة وحيدة (سليمة) المجازة، التي تعتبر أباها مثلها الأعلى في الحياة، إذ أفنى حياته في نقل المسافرين والحفاظ على سلامتهم، بمنتهى الصدق والتفاني وبدون حوادث سير، فآلت على نفسها أن تحذو حذوه وتقتفي أثره وتكمل المسيرة، مكرسة فكرة "حرفة بوك لا يغلبوك".
وانطلاقا من هذا القرار ـ يوضح الجندي ـ اختارت سليمة بإرادتها وعزيمتها القويتين في هذه المسرحية الكوميدية الاجتماعية، بأن تكون سائقة لإحدى حافلات "توصل بخير"، رغم معارضة والدتها للا زهور لهذه المهنة...
واكد ان المسرحية، التي تشخصها اسماء فنية لامعة كمصطفى دسوكين، ونعمية الياس، وامال التمار، وحسن مكيات، ووفاء المسعودي، وغيرهم، ومن خلال هذا المعطى تقدم مشاهد فنية راقية، وذلك من خلال شخصيات متناقضة، والتي تسعى الفرقة جادة في ذكراها ال 31 بأن توفر كدأبها وعادتها، الفرجة والبهجة النظيفتين والهادفتين داخل وخارج الوطن.